مهندس بازيليك العائلة المقدّسة في برشلونة يتقدّم خطوة على درب القداسة

خادم الله أنطونيو غاودي إي كورني وبازيليك العائلة المقدّسة في مدينة برشلونة الإسبانيّة خادم الله أنطونيو غاودي إي كورني وبازيليك العائلة المقدّسة في مدينة برشلونة الإسبانيّة | مصدر الصورة: دائرة دعاوى القدّيسين الفاتيكانيّة و Valerie2000/Shutterstock

أعلن البابا فرنسيس بطولة فضائل العلمانيّ خادم الله أنطونيو غاودي إي كورني، مهندس بازيليك العائلة المقدّسة الشهيرة في مدينة برشلونة الإسبانيّة.

في خلال مقابلة خاصّة للأب الأقدس مع رئيس دائرة دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيلّو سيميرارو صباح اليوم، وافق الحبر الأعظم على نشر مراسيم عدّة ترتبط بدعاوى قداسة 6 أشخاص مختلفين.

وقُبِلَت المُعجزة المنسوبة إلى المكرّمة إليزوا للطوباويّة مريم العذراء (1831-1913)، مؤسِّسَة جمعيّة رهبنة الكرمل الحفاة الثالثة والتي أصبحت رهبانيّة الكرمليّات التريزيّات. وقُبِلت شهادة خادم الله الكاهن الأبرشيّ الإيطاليّ نازارينو لانتشيوتّي المولود عام 1940 والمتوفى عام 2001 في البرازيل بجريمة ضدّ إيمانه المسيحيّ.

وأعلَنَت الدائرة أيضًا بطولة فضائل خدّام الله الكهنة الأبرشيّين: البلجيكيّ بييترو جوزيبّي ترييست (1760-1836) مؤسّس رهبانيّة إخوة المحبّة وراهبات محبّة يسوع ومريم وراهبات طفولة يسوع؛ والإيطاليّ أنجيلو بوغيتّي (1887-1935) مؤسّس معهد القديسة كاترينا؛ وأغسطينو كوزولوني (1928-1988).

من هو أنطونيو غاودي إي كورني؟

وُلَدَ غاودي عام 1825 في إسبانيا، أغلب الظنّ في مدينة روس. عاش مليئًا بالرغبة في الاتحاد بالله، فسار على درب حياة روحيّة وأخلاقيّة ظهرت فيها ملامح سرّانيّة. تقرَّب من الأسرار المقدّسة وجعل من الهندسة المعماريّة نشيدًا رفعه إلى الربّ إلهه.

اختبر مراحل صعبة منها وفاة شقيقه ووالدته عام 1876، ومن ثمّ شقيقته عام 1879. فأصبح يهتمّ بابنة شقيقته مع أبيه. بعدها توفّي والده عام 1906 وابنة شقيقته عام 1910.

درس الهندسة المعماريّة في مدينة برشلونة وتخرّج عام 1878. وقَبِلَ عام 1883 إدارة مشروع بناء بازيليك العائلة المقدّسة، معتبرًا أنّ في ذلك إرادة الله له. حوّل المشروع المعماريّ الأساسي للكنيسة من النمط القوطي الجديد إلى شكل إبداعيّ مستوحى من الطبيعة وفيه رموز كثيرة. من خلال هذا المشروع ظَهَرَت عبقريّته الهندسيّة وحسّه الدينيّ وروحانيّته العميقة. وكرّس وقته لمشاريع مدنيّة ودينيّة أخرى بين عامَي 1887 و1893.

عاش حياة من التقشّف والصلاة وقراءة الكتاب المقدّس، وتحمّل غيرة من مشاريعه ومرارة عدم رؤية نهاية مبانٍ أخرى. صدمه قطار ترامواي يوم 7 يونيو/حزيران 1926 في برشلونة وتوفّي بعدها بثلاثة أيّام قائلًا: «إلهي! إلهي!». شارك في حفل تأبينه نحو 30 ألف شخص.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته